ألقى خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، الكلمة الرئيسية أمام معهد إدارة المشاريع-فرع الإمارات في فعالية نُظِّمت في فندق والدورف أستوريا دبي بالم جميرا يوم الثلاثاء، الموافق 24 يناير 2017.
تحدّث الحبتور، في الكلمة التي ألقاها أمام 300 مندوب، عن تجربته الشخصية في إدارة المشاريع، وقدّم نصائح قيادية حول كيفية التخفيف من المخاطر عند تنفيذ مشاريع واسعة النطاق.
تملك مجموعة الحبتور، الراعية الحصرية للفعالية، مجموعة متنوعة من المشاريع والشركات، منها 14 فندقاً سبعة في الخارج وسبعة في دبي؛ وشركة الحبتور للسيارات التي تضم علامات تجارية ذائعة الصيت مثل بنتلي ومكلارين وميتسوبيشي؛ وشركة دايموندليس لتأجير السيارات؛ ومدرستان دوليتان.
قال رئيس مجلس الإدارة "إن الإمارات بمثابة مدرسة لإدارة المشاريع." مضيفاً: "بلادنا فتيّة، إنما في رصيدها خبرة كبيرة. لا يتجاوز عمرها الـ45 عاماً، لكننا نجحنا في بناء بلدٍ يحسدنا عليه العالم. المشاريع المبتكرة التي تُنفَّذ هنا شديدة الإبداع والعبقرية. لنأخذ هيئة الطرق والمواصلات على سبيل المثال. لقد حققت إنجازاً مدهشاً من خلال قناة دبي المائية. لا بد لي من الثناء على الهيئة لأنها استطاعت أن تنفّذ المشروع مع أدنى حد ممكن من التأثير على المقيمين في دبي، وأنجزت أمراً بغاية الروعة".
لفت الحبتور خلال النقاش إلى أن هناك "ثلاثة أمور مهمة جداً يجب التوقف عندها في إدارة المشاريع: الانضباط، والجودة، وتوظيف الأشخاص المناسبين. إذا اجتمعت هذه الأمور، فسوف يكون النجاح حليفكم".
وأعطى أمثلة واقعية عن إخفاقاته ونجاحاته، قائلاً بأنه يجب ألا يكون للمشاعر مكانٌ في تنفيذ أي مشروع : "في الماضي، عقدت اتفاقات مع أشخاص لأنهم أصدقائي. لكن الصداقة ثانوية في هذه المسائل. عندما تنطلق في تنفيذ مشروع ما، عليك أن تكون متيقظاً تماماً ويجب إجراء دراسات الجدوى اللازمة قبل الشروع في تنفيذ فكرة ما. هذه أولوية. لسوء الحظ، تعلّمت دروساً قاسية".
أضاف الحبتور: "العمل ضمن فريق أساسيٌّ لتحقيق النجاح في أي مشروع. إذا عملت بمفردك، سوف تُفسِد المشروع. عندما يكون الشخص وحيداً، ينجح بمفرده. أنت بحاجة إلى التعاون مع مختلف الأطراف المعنيين. هذا هو النموذج الناجح الذي تعتمده الإمارات العربية المتحدة. يعمل القطاع الخاص بالتعاون مع القطاع العام. نحتاج إلى الحكومة بقدر ما تحتاج الحكومة إلينا".
وأشار إلى أن المشروعَين الأكثر تحدياً اللذين نفّذهما خلال مسيرته هما في قطاع الإنشاءات: بناء نادي الضباط في أبو ظبي، وهو عبارة عن مجمع من المباني، وتشييد برج العرب في دبي، مضيفاً: "هذان المبنيان هما تحفتان هندسيتان. تطلّب الأمر الكثير من الخبرات وتبادل المعارف بين أشخاص من مختلف أنحاء العالم لتشييد هذين المعلمَين اللذين تحوّلا إلى رمزَين من رموز العمارة".