أقام خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، أول حلقة من حلقات "حوار صريح" مع مجموعة من 50 شخصاً من متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. "حوار صريح" هو عبارة عن سلسلة شهرية من النقاشات المباشرة حول القضايا الرئيسية التي تؤثّر على دولة الإمارات والمنطقة في شكل عام.
وقال الحبتور: "وسائل التواصل الاجتماعي منبر بالغ الأهمية والتأثير. لديّ عدد كبير من المتابعين الذين أتفاعل معهم منذ بعض الوقت. سررت بأن أحظى بفرصة لقاء بعضهم وجهاً لوجه. أتطلع إلى الحلقة القادمة من حوار صريح مع مزيد من متابعيّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
حضر الجلسة أشخاصٌ من جنسيات متعددة، من مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا وإيران والعراق والأردن وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتخلّل الجلسة التي استمرت ساعة كاملة، نقاشٌ حول قضايا مختلفة بدءاً من ريادة الأعمال وصولاً إلى التحديات السياسية في الشرق الأوسط وفضلاً عن التغييرات السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا. وقد طُرِح على رئيس مجلس الإدارة سؤالٌ عن الأسباب التي دفعته إلى نشر تعليقات سلبية عن بعض الطوائف في مناسبات عدة. فأجاب: "لا أحكم على الأشخاص بحسب جنسيتهم أو معتقداتهم الدينية، لكن عند النظر إلى أرض الواقع، يتبين لنا أن الميليشيات في لبنان والعراق وسوريا هي كلها ميليشيات شيعية. إنهم يدمّرون المنطقة. وهذا أمرٌ لا يمكنني التغاضي عنه. كي تتمكن البلدان من الازدهار، يجب أن تنعم بالسلام والاستقرار. يتعذّر تحقيق الازدهار عندما يكون هناك وجودٌ عسكري".
أضاف الحبتور أن "دولة الإمارات تمكّنت من تحقيق الازدهار بفضل الاستقرار والقيادة الحكيمة، مشيراً إلى أنه ينبغي على الدول الأخرى أن تحذو حذوها: "ينبغي على باقي الدول في مجلس التعاون الخليجي أن تعتمد بعضاً من سياساتنا بما يعود بالفائدة على دول المجلس بكاملها". ولفت إلى أنه "ينبغي على الغرب أن يتعلموا منا. نعتني بكل واحد من مواطنينا. ليس هناك مشرّدون في شوارعنا، خلافاً لما نجده في لندن أو باريس أو نيويورك. فهذا غير مقبول بالنسبة لنا".
وتطرّق أيضاً إلى سهولة ممارسة الأعمال في دولة الإمارات، وإلى المساعي التي يبذلها لدعم خطة الحكومة في إطار إعلان عام 2017 "عام الخير".
وقال في هذا الصدد: "أدعم قضايا كثيرة حول العالم، لكن الخير يبدأ من الداخل. أشجّع الأشخاص على تقديم المزيد لمساعدة المحتاجين. قبل بضعة أعوام، أطلقت مؤسسة باسمي لدعم جهودي الإنسانية والخيرية".
أضاف: "لا يمكننا الاعتماد على الحكومات كي تقوم بنفسها بكل ما يلزم. من مسؤوليتنا، كمواطنين في العالم، أن نقدّم المساعدة كلما أمكن".
تابع الحبتور: "لنأخذ فلسطين على سبيل المثال. قطعت الحكومات حول العالم وعوداً كاذبة مرات كثيرة. والفلسطينيون أسوأ حالاً الآن من أي وقت مضى. عليهم أن يجلسوا مع الإسرائيليين ويتوصّلوا إلى اتفاق مناسب للطرفَين. لسوء الحظ، دخلوا غياهب النسيان".
وقد تم بُثّ الحلقة مباشرةً عبر صفحات مجموعة الحبتور على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر موقع وتطبيق (KAH Publications) حيث تُنشَر المقالات التي يكتبها رئيس مجلس الإدارة والخطب التي يلقيها.