استضاف خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، الجلسة السادسة من حوار صريح بالاشتراك مع وزارة الداخلية الإماراتية يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018 في المقر الرئيسي لمجموعة الحبتور. وانضمت إلى الحبتور كوكبة من الضيوف المرموقين منهم الأديب الإماراتي الذائع الصيت سعادة عبد الغفار حسين؛ والدكتورة رفيعة غباش، مؤسِّسة متحف المرأة وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة الإمارات للآداب؛ والعميد د. صلاح الغول؛ والعميد المتقاعد محمد صالح بداه.
وأثنى الحاضرون على المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسّس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الأب المؤسس لدبي الحديثة، اللذين قادا انتقال الإمارات إلى العصر الحديث، وغرسَ قيَم الاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل والتمكين.
قال الحبتور الذي استعاد ذكريات من شبابه: "كان قلب الشيخ زايد وقلب الشيخ راشد مفعمَين بالسخاء وينبضان حباً لشعبَيهما. لم يفرقا بين الأديان، ونشرا للعالم بأسره رسالة التسامح والتعايش السلمي. لقد حقق الشيخ زايد، الذي يتحدّر من خلفية متواضعة، إنجازات لم يتمكّن أحد سواه في العالم من مضاهاته بها".
وأضاف: "ما زلنا، حتى يومنا هذا، نكرّم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونُعظِّم القيَم النبيلة، قيم الاحترام والقبول والتنوّع التي أصبحت حجر زاوية في ثقافتنا. لقد عمل على بناء دولتنا وتطويرها، بفضل قوة عزيمته وصواب رؤيته، لتصبح من الدول الرائدة عالمياً في الأعمال والتكنولوجيا والابتكار والتعليم والرعاية الصحية والفنون والمساعدات الإنسانية".
وقد تحدّث المشارِكون في الجلسة عن الرؤية التي وضعها الأب المؤسس للدولة، متطرّقين إلى أوجه الشبه بين أسلوبه القيادي الرؤيوي من جهة وأسلوب كل من جمال عبد الناصر، الرئيس المصري الأسبق، ونلسون منديلا، رئيس جنوب أفريقيا سابقاً، من جهة ثانية.
وقد اعتبر العميد المتقاعد محمد صالح بداه أن "الشيخ زايد بنى دولة راسخة على امتداد ثلاثين عاماً، مع بنى تحتية ومدارس ومستشفيات من الطراز الأول. بفضل جهوده، بات العالم بأسره يعترف بنا قادةً رياديين من خلال إنجازاتنا".
وشدّد عبد الغفار الحسين على أنه كانت للمغفور له الشيخ زايد خصالٌ نادرة، مضيفاً: "على مشارف الاتحاد عام 1971، أدّى الشيخ زايد دوراً مهماً في كونه قائداً متسامحاً ومنفتحاً على الآخر، لا سيما في إطار المفاوضات حول اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة".
ومن جهتها، قالت الدكتورة رفيعة غباش: "لا بد من الإشارة إلى أن المغفور له الشيخ زايد حاول إرساء توازن بين بناء بلد حديث والحفاظ على التقاليد. ونتوقّف في هذا الصدد عند عبارته التي تنمّ عن حكمة كبيرة "من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل".
وتخلّل الجلسة إلقاء قصيدتَين الأولى بقلم رائدة الشعر النبطي، المغفور لها عوشة بنت خليفة السويدي، المعروفة بـ"فتاة العرب"، والثانية. بقلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. كان لعوشة السويدي إسهامٌ كبير في تطوير الشعر النبطي من خلال تعابيرها الشِّعرية العميقة والمصقولة والثاقبة.
تابعت الدكتورة غباش: "وجّه الشيخ زايد رسالة مهمة مفادها أن المرأة هي قيمة جوهرية للمجتمع".
ولفتت إلى أن "السويدي كانت موضع تقدير من المغفور له الشيخ زايد الذي أثنى على مجهودها من أجل تسليط الضوء على الجمال الطبيعي الذي تتمتع به الإمارات، وعلى اللغة المحلية من خلال أعمالها. لقد ساهمت قصائدها في إغناء الذاكرة الإماراتية بالحكمة والمعرفة والإبداع".
تم بث الجلسة السادسة من سلسلة "حوار صريح" مع خلف أحمد الحبتور، مباشرةً عبر صفحات الحبتور على مواقع التواصل الاجتماعي، منها "يوتيوب" و"تويتر" و"فيسبوك" و"بريسكوب". وتولّى ادارة النقاش الدكتور خليفة السويدي، الأستاذ المساعد في قسم المناهج وطرق التدريس في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ونورا بدوي، الرئيس التنفيذي للإتصالات في مجموعة الحبتور.