المصدر: al-seyassah.com
بقلم: #أحمد_الجارالله
#خلف_أحمد_الحبتور ليس اسماً عادياً في عالم الأعمال، وكذلك في السياسة والعلاقات الدولية، وكل هذا تحقق بفضل الديناميكية التي يعمل بها الرجل، إذ تجده في المنتديات والمؤتمرات الدولية متحدثاً مفوَّهاً، يقدم حجته المدعومة بالأدلة بلغة محنكة، تنطوي على خبرة سبعة عقود من العمل الجاد.
أي رجل غير خلف الحبتور، ربما كان تفرغ لأعماله التجارية واستثماراته، وغرق بمشاغل الحياة، تاركاً العمل العام لغيره، إلا أن الرجل يحرص على الحضور في المنتديات الأميركية متحدثاً عن هموم الاقليم والمنطقة، ومشكلاتهما بخطاب #وطني وعروبي ليس فيه أي أوهام، أو شعارات، وفي النشاطات العامة تراه موجوداً، سواء أكان في #الإمارات أو دول #الخليج، أو حتى ماراثون #الشيخ_زايد السنوي في الولايات المتحدة الأميركية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها.
هو مع الشباب الإماراتي والخليجي محاوراً وناصحا وموجهاً إلى الطريق السليم في العمل من أجل مستقبل أفضل، باعثاً فيهم روح الوطنية والتعلم، وفي الوقت ذاته يحاور المخضرمين من رجالات المنطقة، منبهاً من مخاطر تحيق بالمنطقة، مدافعاً شرساً عن بلاده والخليج في مواجهة مشروع التوسع الفارسي.
في سلسلة مقالاته حول الشأن الأميركي خلال السنوات الماضية، كان ناصحاً بجرأة، ومحذراً بحكمة من مغبة المغامرات التي سارت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ومنتقداً بنّاء لبعض زلات الإدارة الأميركية الحالية، ورغم ذلك تراه #الشخصية_العربية الأكثر حضوراً في الحوارات الاميركية- العربية.
كان خلف الحبتور العضو غير الأميركي الوحيد في مجلس الحكام العالمي للمنظّمة الأميركية المتحدة للخدمات لسنوات خلت، وهو عضو في كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفرد الأميركية، رغم كل المشاغل اليومية التي يزدحم بها جدول رجال الاعمال، إلا أن له نشاطه في هذه المنابر العامة.
إذا تحدث بالشأن الإماراتي، أو السعودي، أو الخليجي عامة كان له رأيه وموقفه الحازم، لأنه يعمل في سبيل وطنه، وليس لمصالح شخصية، لهذا أيضا لم ينحرف يوما عن مواقفه، مهما كانت التحديات، ولهذا أيضا فإنه في مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر متابعة سواء أكان في “تويتر” أو “فيسبوك” أو غيرهما، ومن الفئة الأكثر نشاطاً، اي الشباب.
علاقاته الدولية، برجال الفكر والسياسة، واسعة جداً ومتشعبة، خليجياً وعربياً وآسيوياً وغربياً، لهذا لا يمكن للمرء إلا أن يعجب بهذه الهمة الكبيرة، والعزم الذي لا يشيخ لديه على العمل من أجل المستقبل، بما يليق بتاريخ الرجل، ووطنه.